السؤال: غرف
النصارى على البالتوك تشتم النبي صلى الله عليه وسلم, وتشتم الإسلام بشكل مقذع، وبشكل مخجل، فهل يجوز دخول هذه الغرف والجلوس فيها حتى لمناقشتهم أو لمجرد الاستماع؟الجواب: هؤلاء المجرمون الأبترون كما قال الله تبارك وتعالى: ((
إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ ))[الكوثر:3], هؤلاء سوف ينتقم الله تبارك وتعالى منهم, وهم مدحورون مقهورون مخذولون بإذن الله تبارك وتعالى. وأما بالنسبة لدخول هذه الغرف فأنا أرى ألا يدخل إليها أي مسلم؛ لكن إذا كان هناك لأحد من نوعية معينة يدخل؛ ليرى ماذا يقولون, وكيف يمكن أن يجابوا فلا بأس, أما ما يحدث حقيقة في الغالب -فيما أرى وأعلم على شبكة الإنترنت- فإنه هرج ومرج لا يصح من الطرفين، فمهما جهلوا فنحن لا ينبغي لنا أن نجهل، بل ينبغي أن ندعو إلى الله تبارك وتعالى بالأسلوب الحسن وبالحكمة كما أمر الله تبارك وتعالى, وبالأسلوب العلمي البرهاني اليقيني، وندع هؤلاء ومواقعهم وما فيها, لا نقربها ولا نأتي إليها، ونحذر إخواننا المسلمين من الدخول إليها. وكما قلنا: إن الشتم والطعن والثلب يجيده كل أحد؛ بل السفهاء يجيدونه ويحسنونه أكثر من العلماء والعقلاء، وأظن أنه لا يوجد عاقل -حتى عندهم هم- يرى أن هذا هو الأسلوب الصحيح في الدعوة, ونحن أولى بأن نكون أعقل منهم بإذن الله.المقدم: شكر الله لفضيلتكم، ولا حرمنا الله منكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.